كتبت / هند العربي تبنى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، العملية الانتحارية، التى استهدفت معبد الكرنك، أمس، وقالوا عبر هاشتاجات على الإنترنت: «عملية استشهادية فى الكرنك»، و«ولاية الصعيد» و«تفجير الأقصر»، إن الحادث بداية لعمليات جديدة، لاستهداف المناطق السياحية فى الصيف. وتتبنى التنظيمات المتطرّفة، استراتيجية حرب العصابات، التى ترتكز على تنفيذ عمليات انتحارية، فى أماكن اقتصادية مهمة، لضرب اقتصاد الدولة، ومن ثم دفع الشعب للثورة على الحكومات، وإحداث حالة من الفوضى، تساعدهم على تنفيذ مخططاتهم والسيطرة على مناطق فى البلاد، ثم التمدّد منها كما يحدث فى سوريا والعراق، وهذه الاستراتيجية، نصّت عليها كتب منظرى تلك التنظيمات، ومنها كتاب إدارة التوحش»، لأبى بكر ناجى.
وقال أبوزيد السودانى، أحد أشهر مقاتلى «التنظيم»، عبر حسابه على «تويتر»: «تفجير الأقصر، صيف حارق ينتظر طاغوت مصر وجنده وعباد الصليب، هذه البداية فقط، تجارة سياحة العهر واللحم الرخيص والخمور هذا العام». وقال أبوالوليد السيناوى، من مقاتلى «التنظيم» عبر حسابه: «هذه البداية، لسلسلة من التفجيرات، تنتظر السيسى وجنوده، الخلايا العنقودية، ستنتشر فى كل مكان، جنود الدولة الإسلامية، رداً على طغيان الجيش». وقال خالد الغامدى، أحد مقاتلى «التنظيم» السعوديين: «عملية الكرنك نجحت، ولم تفشل، الدولة الإسلامية باقية وتتمدد». فيما قال خطاب المصرى، أحد أشهر عناصر «التنظيم»: «اللهم لك الحمد، عملية استشهادية بمعبد الكرنك الذى يحتوى على سياح صليبيين فى محافظة الأقصر بمصر، بداية لولاية الصعيد».
وكان مقاتلو «داعش»، قد دشّنوا أواخر أبريل الماضى «هاشتاج»، على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بعنوان: «ولاية الصعيد قريباً»، تحدثوا فيه عن اقتراب إعلان مجموعة من الصعيد ولاءها للتنظيم، على غرار تنظيم أنصار بيت المقدس فى سيناء، وهددوا آنذاك بتنفيذ عمليات إرهابية، وقالوا إنها بداية لخلايا عنقودية وذئاب منفردة، تابعة لـ«التنظيم» فى الصعيد.
ونشر تابعون لـ«التنظيم»، على «المنبر الإعلامى الجهادى»، قبل إغلاقه، مقالاً مطوّلاً، كان بمثابة خطة لكيفية تشكيل خلايا عنقودية فى الصعيد، واعتمدوا فيها على أن الصعيد منطقة محرومة من الخدمات، حسب المقال وكان أيقونة لظهور الجماعة الإسلامية، خلال سبعينات القرن الماضى، وكان أبومحمد العدنانى، المتحدث باسم «داعش»، قد طالب فى تسجيلات صوتية سابقة، باستهداف الأجانب، أينما وجدوهم والانتقام منهم، ضمن حرب فروع «التنظيم» فى العالم، ضد دول التحالف الدولى.
ويقصد بـ«الذئاب المنفردة»، العناصر التى يجنّدها «التنظيم» بشكل فردى من خلال الإنترنت، أو المجموعات الصغيرة، التى تعمل بمفردها، دون أن تكون تابعة لأى فرع من فروع «التنظيم»، حتى لا يتم كشفها، إذا ما وصلت قوات الأمن إليها.
وقال أبوالمنذر السورى، أحد مقاتلى «التنظيم» على تويتر: «ضرب اقتصاد (السيسى)، مهمة ليوث الدولة الإسلامية فى مصر، خلال المرحلة المقبلة. استمروا فى استهداف الصليبيين.